للمَارين مِن هُنا

 لَا أَعَلم بالتَحديد مَا قَادكم إلَى هَذا المَنزل ..
المُهم أنني سَعيدة لوصولكم هُنا 

هُنَا قَضيت أيَاَم , لَيست بِإعتَيادية , رَافقتني هَذه الصَفحَات سنين لَن أنْسَاها 
لَكن حَان وَقت الإنتِقَال ..
بَيتي , يَقع فِي الشَارع المُقَابل, بِجوار أَروَاح جَديدة,حَملت أثاث مَنزلي
و أقمت مَراسم أحتفال الإنتقَال منذ 4 أشهر مِن كَتابة هذا النَص..
كتبته لأنَ البَعض سَألني مُستفهمًا :"لِما لَم يَعد يَرى إنَارة البَاب مضاءة ؟"  .
 


عُنواني لِمَن يَود سَماع بَعضًا مِن صَمتي
www.os6ora.wordpress.com


لَم يَهُنْ عَليّ أن أَهدم فَحسب هَذا المَنزل , "لَاتَزال بَعض مِن شظايا روحي تَسكنه" 
لَكن الشَارع المُقَابل يَحوي الكَثير مِن "الخَدمات"


أُحبكم جَمعيًا ..

تَعبتُ مِن مُجَارَاتِك ..
لِحدٍ أشَعر فيه أني أَظلمُك , فـ [ا ت أ ل م]

لَو لَم تَكُ بجانبي ثِلكَ الثَوان
سَقطت عَن علو صُمود 
أنهَرت بكاءً 


فقَط أنتَ مَن يَكترث لي , يَفهم مَا أرمي إليه 
يَحفظ حَتى مَتى تُزاحمني الدموع



جَمعَتنا الأقْدَار, ولَا أتَذكر كَيف وَصلنَا إلى الآن 
سَأرجوُ مُصرف الأقْدَار أن تَضَل كَما الآن

حِين أَدْعو بِنُزُولِ المَطَرْ , ليَْسََ رَغْبَةً مِنيّ فِيّ إِغْرَاقْ الشَوَارِعْ, فقَطْ .. لإنيّ أَحْتَاجُه 
,,
أحتَاجُ ذَاكَ الهواء برائحةِ المَطَر 
تِلَكَ القطرات الحديثة العهد بالله
ذَاكَ الصَوت المدوي المُسَبح له سبحانه
 وأحَاديث الفَرح مِن أفواههم
وصَرخات الأطَفال 


لَا أَدري من أين تأتي تِلكَ السحائب ..
أدري أنّي سَبب في مجيئها !!

امممممممممممم,,
لاشئ , صَدقني لا شئ ,عَلى الأقل لا شّئ يُذكر
 فقَط لا أَجد بحرًا أرميّ فيه تِلكَ المشاعر المُتراكمه عَلى صَدري 
ولا حُضنًا أرتمي فيه ..
لَيس أي مُرتمى
مُرتمًا لا أَشْكو فيه شيئًا ..
كُلَ شئ يَعلمه 
بمجرد أَن أضَع رأسي بَين أضْلُعِه

سَأختَارك حُلمًا أُحقْقْهُ
سُأجْمَُعُكَ أُحْجِيةً تََشْْغَلُ تَفْكِيريّ
سَأسْهرُكُ لَيلًا
سََأُكَوِنَكَ نَهارًا أَغْتَدي فيه , وَأرْهَقْ
سَأرْسُمُك لَوْحَةً أُنَافِسُ بِهَا إبْتِسَامة المُوناليزَا
سَأُدُاعبُك طِفلًا ضَحِكَاتُه تُسْعِدُ الكَونْ
سأنزَوي إليَكَ رُكنًا أُحْكيّ لَهُ...
سَأغْفُوك نَومًا يُنسينيّ كُلَ شئ
سَأُحِبكُ غَدًا طَويلًا مليئًا بِكْ
         سَأكون بِيْتْهُوفِن وَ سَتَكُون المُوسِيقى
         سَأكونُ الَخوَارزميّ وسَتَكون الأرْقَام
         سَاكونُ شِيكسبير وسَتَكونُ المَسْرَحْ
         سَأكونُ سيبويه وسَتكونُ العَربية
         سََأُكونُ المُتَنبي وسَتكونُ الشِعْرْ
         سَاكونُ عُصفورةٌ وسَتكون السَماء
إذّا وفَقَط ..
      إذَا إسْتَطَعتْ

صَغيري نَوَاف : 
تَمُر بِنا الأعوَام سريعًا جِدًا 
ولا يَبقى مِنها سِوى الذِكرى 
كَما سَيبقى اليوم بالذاكرة , ترافقه رائحة الدَقيق عَلى مَلابسك المتسخة
حين سَاعدتني في صِناعه كعكة ميلادك الرَابع 
تَكبر وتَكبر أمام عينيّ
ولا يَسعني سِوى أن أدعو لَك أن تَنعم بأفضل حياة 
كُلُ عَامٍ وأنتَ بخير يَا أميري الصَغير